آفاق الصناعات الكيميائية القلوية في محافظة المثنى

هذه مقاربة من أثقل المواضيع المجدية صناعيًا في محافظة المثنى، وأهمية تنموية وطنيًا، والتي تعاني من التعثر منذ عقد من الزمن، وعدم تهيئة الظروف التي تساعد في جذب وتوطين الصناعة القلوية، والتي تعتمد على توظيف خامة (وخامات) متوفرة مكانيًا، ومستوفية لشروط دراسة الجدوى الاقتصادية.

لقد حبى الله تعالى المحافظة مواد أولية ذات قيمة مضافة صناعية عالية وفي مواقع متجاورة، والتي تمثل ركيزة لقاعدة صناعية واعدة، تضع المحافظة في موقع تخصصي فريد وطنيًا.

استشراف/: محافظة المثنى هي المكان الأمثل لتوطين قاعدة راسخة للصناعات الكيميائية القلوية وامتداداتها بجميع صنوفها.

الكيمياويات القلوية/: صودا كاوية، كلورين، HYPO، حامض HCL، كربونات الصوديوم (Soda ash)، كلوريد الكالسيوم.. ذات السوق الرائجة والطلب المتنامي.

الجدوى الاقتصادية/: كفاءة في مردود رأس المال وفرص عمل.

الجدوى الفنية/: مفاتيح هذه الصناعة بيد شركات حصرية تمتلك حقوق المعرفة وبراءة الاختراع، ما يتطلب الاتفاق والحصول على ترخيص باستعمال حقوق المعرفة (Know how).

متطلبات التصنيع/: رؤوس أموال كثيفة، تكنولوجيا إنتاجية متقدمة وصديقة للبيئة، أسواق نشطة.. ومنافسة نوعية مقتدرة.

التحديات/: تأخر دخول الاستثمارات الأجنبية المتخصصة.. على الرغم مما بُذل من جهود ومحفزات.. كنت شخصيًا في القلب منها.

القيمة المضافة/: تنشيط الاقتصاد وتحريك سوق العمل، استقطاب كفاءات ومهارات وتخصصات نوعية، وتوفير الوظائف لمئات المهن المتوسطة.

امتدادات المشروع/: الامتدادات الأمامية والخلفية واسعة ومحفزة لقيام صناعات للمنظفات والشامبو.. واستخراج البترول.. والصناعات الغذائية والدوائية ومواد التجميل، وإنتاج الكهرباء وتعقيم المياه.. والاستعمالات المنزلية… إلخ.

هذه إحاطة مكثفة لملامح الرؤية التي تستهدف قيام مدينة صناعية متخصصة في الصناعة القلوية (Industrial Complex) بطاقات تنافسية وتكنولوجيات متقدمة وجودة نوعية بآليات إنتاجية من شركات رصينة.

البعد الاستراتيجي/: المحافظة أمام خيار تنموي واعد، بفعل ما تمتلك من خامات (ملح طعام وحجر الكلس في موقع متجاور)، وبفعل العمق الجيواقتصادي الحيوي للمحافظة والموقع بين المحافظات.

البعد الاجتماعي/: (الوظائف) وتنويع الاقتصاديات.

آمال/: هذا الهدف سيحول البادية إلى وجهة استثمارية رائدة، ويفتح آفاقًا مستقبلية باهرة.. ومجالات عمل للأجيال.

عيوننا وقلوبنا ترنو باتجاه هذا الأمل الذي انتظرناه طويلًا، على الرغم مما بُذل من جهود وتسهيلات.. بسبب تأخر دخول الاستثمارات الأجنبية الحقيقية.

يبقى هذا الهدف معقودًا بضمائر المسؤوليات القيادية، والنخب العلمية الحريصة على تنمية قدرات المحافظة ومستقبل الوطن.

الاستثمار الأمثل للموارد والخامات الطبيعية.. بمسؤولية وحرص عاليين، بما يحقق العائد الاقتصادي والمردود الاجتماعي.. يمثل خيارًا استراتيجيًا مركزيًا.. وليس مجرد فرصة مطروحة للاستثمار.

كان المشروع إحدى أهم اهتماماتي وهمومي خلال خمسة عشر عامًا من الطرح والترويج.. وحلمي أن أرى أضواء مجمع القلويات تتلألأ ويعج بالنشاط.. قبل المنتهى.

ليبارك الله في هذه الأرض الطيبة.. وأجيالها الخيّرة.

رسالة/:

إذا أردنا للمحافظة أن تكون مشهورة صناعيًا، فمن الأجدر لها أخذ زمام المبادرة بالصناعة القلوية، بعد ريادتها في صناعة السمنت.

الاستشاري محمود هادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى