مشاريع الاسمدة الكيميائية.

يعتبر هدف ترسيخ وتوسيع القاعدة الصناعية الوطنية في مقدمة ما يصبو اليه العراق من تنويع مصادر الدخل ورفع نسبة مساهمة الانشطة الإنتاجية في الدخل الوطني.

 شهد العالم منذ ستينات القرن الماضي، تقدما واسعا في مجالي انتاج واستعمال الاسمدة بأنواعها (النيتروجينية والفوسفاتيةDAP والبوتاسيةNPK المركبة) لمواجهة الحاجة إلى الغذاء أمام الزيادات السكانية وتنامي الطلب… وهدف تحسين خصوبة وإنتاجية التربة، وحاجة النبات الى معادن أساسية خلال النمو.

 يحتل تصنيع الأسمدة مكانة متقدمة في حجم الصناعة الكيمياوية عالميا، حيث ينتج 350 مليون طن سنويا لأغراض الاستهلاك الداخلي والتصدير.. فيما يبلغ انتاج الدول العربية 125 مليون طن، توفر موارد تصديرية جيدة.

وتجدر الاشارة الى المكانة التأريخية لهذه الصناعة الرائدة في العراق، حيث تم تشغيل اول مصنع لإنتاج اليوريا في البصرة عام 1971، وتوسيع انتاج المصنع عام1979.. بطاقة 3200.طن يوريا/باليوم..، علاوة على تشغيل مصنع عكاشات في القائَم1984بطاقة3.5 مليون طن سنويا من الدأب.

 وفقا للرؤية الطموحة لوزارة الصناعة والمعادن الموقرة، بأعاده المكانة المرموقة لصناعة الاسمدة الوطنية، أعلنت عن التوجه لأقامه مشروعين استثماريين للأسمدة الكيمياوية في محافظة المثنى (سماد اليوريا وسماد الداب DAP)، حيث يمتلك العراق احتياطي كبير من الخامات الاولية لأقامه قاعدة رصينة لإنتاج الاسمدة النيتروجينية والفوسفاتية، ورفع ألقيمة المضافة الصناعية للخامات وتلبية حاجة السوق في ضوء التوسع بالمشاريع الزراعية.

 يعتبر تصنيع الاسمدة في العراق من المشاريع الواعدة التي ينتظرها مستقبل زاهر من الجدوى لتداخلاتها الواسعة مع قطاعات انتاجية حيوية.

  لقد جاء اختيار محافظة المثنى لأقامه مشروعين استثماريين للأسمدة، منسجما مع البرنامج الحكومي لتنشيط الاقتصاد الوطني وتفعيل التنمية المكانية والشاملة، لما تمتلك المحافظة من اراضي َومقومات نهضة زراعية ومناخ استثماري ناضج.

ان الاهتمام بقطاع الاسمدة يشكل محركا محوريا للتنمية الزراعية وتأمين الغذاء.. والاستقرار المجتمعي، والتعويض عن الاستيراد. ويضع محافظة المثنى في المكانة المتميزة المنشودة وطنيا بإنتاج الاسمدة، بتكنولوجيا متقدمة ورؤية واقعية.

ألاستشاري محمود هادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى